 | | حادث القاذفة النووية أطاح بكبار قادة سلاح الجو الأمريكي |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الاثنين، عن ترشيح قائدين جديدين لسلاح الجو الأمريكي، خلفاً للقائدين السابقين، اللذين طلب الوزير روبرت غيتس إقالتهما نهاية الأسبوع الماضي، إثر تقارير أشارت إلى وقوع سلسلة "أخطاء جسيمة" بالقوات الجوية. وقال البنتاغون، في بيان مكتوب الاثنين، إن غيتس تقدم باقتراح للرئيس الأمريكي، جورج بوش، بشأن تسمية مايكل دونلي لتولي منصب وزير سلاح الجو، خلفاً للوزير السابق، مايكل ويني، وترشيح الجنرال نورتون شوارتز، لرئاسة أركان القوات الجوية، خلفاً للجنرال مايكل موزيلي. وكان غيتس قد طلب من ويني، وهو أكبر مسؤول مدني بسلاح الجو الأمريكي، وموزيلي، الذي كان أكبر قائد عسكري بالسلاح نفسه، تقديم استقالتهما الخميس، على خلفية تحليق قيام قاذفة محملة برؤوس نووية في الأجواء الأمريكية بطريق "الخطأ"، في أغسطس/ آب الماضي، إضافة إلى حادث آخر في عام 2006. ويعمل دونلي حالياً مديراً لقسم الشؤون الإدارية في البنتاغون، وسوف يقوم بعمل الوزير لحين تعيينه رسمياً بالمنصب، حسبما جاء في بيان البنتاغون، بينما يتولى شوارتز، في الوقت الحالي، قيادة النقل بسلاح الجو، رغم أن تقارير سابقه أشارت إلى أنه يعتزم التقاعد. جاء الإعلان عن ترشيح هذين المسؤولين لتولي قيادة سلاح الجو الأمريكي، في ختام جولة قام بها وزير الدفاع على عدد من القواعد الجوية، استمرت يومين، بهدف تأكيد دعمه لأفراد وقادة القوات الجوية، في أعقاب قراره بإقالة أكبر مسؤولين في السلاح الأسبوع الماضي. وكان سلاح الجو الأمريكي قد أعلن في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي، أن إحدى قاذفاته الاستراتيجية من طراز B-52، حلقت فوق الأراضي الأمريكية "بطريق الخطأ"، وهي محملة بستة صواريخ عابرة للقارات تحمل رؤوساً نووية، من "نورث داكوتا" إلى "لويزيانا"، الأمر الذي أثار تحقيقاً رئيسياً. وقد فرض "الحادث" إعلان "حالة طوارئ"، حيث جرى إبلاغ الرئيس الأمريكي جورج بوش، ووزير دفاعه روبرت غيتس، بصورة فورية بتحليق القاذفة في الأجواء الأمريكية "بطريق الخطأ"، فيما أبدى عدد من المختصون تشككاً من أن رحلة أغسطس/ آب الماضي، كان "حادثاً منفرداً." وفي أوائل مارس/ آذار الماضي، أقر سلاح الجو الأمريكي بأنه قام بتزويد تايوان بمكونات "صاروخ بالستي طويل المدى"، بطريق الخطأ أيضاً، بدلاً من مكونات لطائرات مروحية كانت تايبيه قد طلبتها من واشنطن. وذكر ويني، آنذاك، أن الشحنة كان قد تم إرسالها من إحدى القواعد الجوية، التابعة للجيش الأمريكي، إلى قاعدة جوية أمريكية أخرى في عام 2005، قبل أن يتم إرسالها إلى تايوان في خريف 2006. | 
